التمذهبُ بينَ القصدِ والغلوِّ

التمذهبُ بينَ القصدِ والغلوّ :

أخشى أن يخرج التمذهب الصحيح عن المشروعية المستوحاة من النص النبوي “ مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ عِلْمًا“ والتنكير مُشعِرٌ بالعموم إلى اللا مشروعية حينما يُتخذ سبيلا واحدا ووحيدا لطريق الحق من غير حيْدة وإن على حساب الدليل الصحيح الصريح.
” أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ “

على أصحابنا تنويع مصادرهم ومراجعهم، كدواوين الحافظ ابن عبد البر وابن العربي والقاضي عبد الوهاب والباجي والشاطبي ومختصر خليل حتى يكتمل النظر إلى المذهب تفريعا كابن الحاجب و خليل واستدلالا كابن عبد البر و الباجي و تأصيلا كعبد الوهاب البغدادي وابن القصّار وتقصيدا كالشاطبي و تقعيدا كالمقري و القرافي.

هذا هو التمذهب الحق القائم على أساس الجمع دون إقصاء،
على أن اختزال التمذهب في مدرسة أو إمام أو كتابٍ تحكُّمٌ وترجيحٌ بلا مرجح وهو طريق غير مخلص.

ورحم الله عالم الجزائر وشيخ الشاطبي الإمام المقري حيث نصح المفتين فقال “واحفظ الٱثار يصلح رأيك واعرف الخلاف يتسع صدرك”.

كتبه الفقير إلى عفو ربه بوبكر حسوني